13‏/08‏/2013

عزاء




لا أتخيل نفسي واقفة في تلك الصفوف السوداء ، أستقبل المعزين
 تتردد على مسامعي " عظم الله أجركم "
فتزدحم الدموع
المكان موحش
انا في بيتها ، كيف رحلت ؟!
أراها في كل زاوية هنا
كلما جفلت تراءت لي تبتسم
تسألني عن رائحة الحناء بشعرها
و صوت أساور الذهب يرن في أذني
> أجرنا و أجرج.. أجيب بلا وعي
أسمعها تناديني عند الغداء
" تعالي حطيلج قبل لا أنجب "
ثم صوت صفارة ابريق الشاي
و كالعاده احذرها من حرارته ،
فتردد" كلام الناس حار هذا مو حار "
أجل ، ما اسمعه اﻵن حار جدا يا جدتي !
أستعيذ من الشيطان الرجيم
عله كابوس فأستفيق فزعه
> عظم الله أجركم
تتكرر ثانية دون أن استيقظ!
ما خطبكم ؟
باﻷمس كانت تجالسني..
تفر من عيني دمعه،،
استسلم بخضوع ، أجرنا و أجرج ..



03‏/08‏/2013

جدي








سافر عند ربي ، تخيل..

هكذا قيل لي عندما سألت عنه بالبراءة اﻷولى،،
أحبه الله فاجتباه..

لكنني لم أره !

لم أنعم بحنانه ، لم أنطق "جدي"
لطالما سمعت عنه الحكايا ، و تمنيت أن أكون طرفا فيها..

تمنيت لو كنت بائع البقالة بجوار بيته
يدخل متجري في أي حين بابتسامه ،
ليحدثني عن صغاره و عن حياة البحر كيف أخذته من حياته..
تمنيت لو كنت الصائغ الذي اشترى منه أساور جدتي
 علني ألمح في عينيه حبه لها..
بل تمنيت لو كنت صديقه الذي التقط له صورة على ظهر السفينه
لأرافقه في رحلاته..

 و ما زلت أتمنى يا جدي

مذ أدركت أن السفر يعني الموت
توقفت عن محادثاتي التي كنت أجريها كل مساء..معك!

لكني بعد عشر مضت..
 اشتقت لمحادثاتنا ،، و سأمت الصمت الذي نحن فيه
سأظل أدعو لك جدي..

أعدت السؤال  ، و أحببت اﻹجابة..
سافر عند ربي.. " تخيلت " !


17‏/02‏/2011

أنا..


أستطيع أن أعيش يومي
أو أستطيع التعايش معه،،
أقابل الناس
نتبادل الأحاديث
نتعمق بنقاشات
نستأنس ببعضنا و نرحل،،

قضيت وقتاً معهم > نعم
أعجبتني نقاشاتهم > نعم
ضـحـكـت معهم > نعم
بدا لهم أنني بخير..
أريتهم ما يريدون رؤيته

لكني حين أعود لك > حين أكون معك
لا أضطر أن اكون شخصاً آخر،،
معك كل تلك القوة التي بدوت بها أمامهم تختفي
كل تلك التعابير و الملامح تختفي
كل تلك الأحاسيس تتلاشى!!

" ضعيفةٌ أنا معك "

أبوح لك بأسراري
أصارحك بمشاعري
أشاركك أفكاري
أتصرف بعفويتي..

فلا أكون ( أنا ) إلا معك.


03‏/01‏/2011

مشوار


انتهى المشوار،
وصلت لمنزلها
نظرت إليها خوفاً من فراقها
رجوتها البقاء..
احترمت شعوري عدةَ دقائق
و اعتذرت بلطف
أخذت تلملمُ حاجاتها
فتملكني شعور ٌ بأني
أريد بعثرتها من جديد
اغرورقت عيناي
اطرقت رأسي و اصطنعت ابتسامه
التفتت تودعني
صافحتها بصمت
(( رحلت ))


24‏/11‏/2010

صفحةٌ بيضاء



ها هي صفحةٌ بيضاءُ أخرى خاويه
تنتظرُ مصيرها
تنتظرُ ما أُقرره لها
أسأكتب فوقها مشاعرُ صادقة
أم قصة أخرى جارحه
هل ستحمل عبارات الحب
أم تتحمل طعنات الخيانه
هل أزينها بسعادةٍ أبديه
أم أنبذها بنهايةٍ مأساويه
هل أميزها أم أهملها
قدرٌ مجهول
(( فأنا ))
صفحةٌ بيضاء في كتاب حياتك.


15‏/11‏/2010

إعترافات


السلام عليكم،،

قبل فتره ليست بالقصيره تم اختياري من قِبل الأخت " Rmadyah " لحل واجب تدويني..
فها هو :

1. يزعجني جداً تغير الأشياء من أماكنها ، أحبها مرتبةً بشكلٍ معين.

2. أهوى التأمل .

3. أعترف بأن مزاجيتي تأثر بي معظم الوقت.

4. أكثر من إعادة الماضي . .

5. أرى أن الصداقة " حياه" .

6. ردود أفعالي لا تكون دائما بالشكل المطلوب .

7. ينتابني الحزن عندما يفهمني البعض بشكلٍ خاطئ .

8. أمقت صوت عقارب الساعه .

9. أعترف بأن نظامي الغذائي سئ جداً .

10. أُكثر من كتابة الذكريات .

(( أعتذر عن التأخير يا " Rmadyah " ))

01‏/11‏/2010

طرقات



طرق على الباب
طرقة خفيفة ثم اثنتين متتاليتين
تداهمني أفكار حول الطارق
عن الطريق الذي قاده لبابي
حاجة أم حنين أم سؤال
صديق أم غريب أم خيال
أغلق كتابي و اتجه ناحية النافذه
أمعن النظر تلك الملامح أحفظها عن ظهر قلب
أيعقل أن تحايلت عليه الطرق فرمته عند عتبة بابي !
هل صفعته الدنيا فأفاق من سباته ،،
أم هل احتاج الأمان
فأرشدته قدماه على الطريق
ضئيل جداً إحتمال الحنين،،
أسدل الستار و أتقدم للباب بتردد
أخطو خطوتين أعاد يسأل عني؟!
أتبعها بخطوةٍ تعرف الإجابه
ثم ثلاث خطوات ليفصل بيني و بينه الباب
أدير المقبض و افتح الباب
يرفع رأسه بلهفه
ينظر لي كمن وجد ضالته
قطبت جبيني ، ملامحه تغيرت
عيناه أصبحت أفتح كعيني زوجته
و ندبته التي رسمتها شقاوته اختفت
و لون بشرته التي ورِثها تغيرت
حولت نظري لورقة مدها لي
أخذتها من يده اقرؤها
أحفظ هذا الخط..
خَطُ رسائله التي انقطعت منذ عامين..
قال لي : هل أنا في العنوان الصحيح ؟
نعم يا بني ، و من تكون ..
و خط من هذا في ورقتك ؟
هذا خط أبي ،
سلمني هذه الورقة قبل رحيله من الدنيا
أخبرني أن لي جدة تسكن في هذا العنوان
جئت كي أراها ، أريد قربها
لم تكن حاجة أو سؤال..
لم يكن غريبٌ أو خيال..
حفيدي يطلب رؤيتي
أنا جدتك يا صغير
أنا جدتك يا صغير..