23‏/10‏/2010

إلهامي..



يقال أن لكل مبدعٍ ملهم،
يرى فيه جانباً آخر يحاكي الوجدان
يستشف منه نوتاته الموسيقيه، ليصنع لحناً
و يمزج ألوانه فتصبح فناً
و يشكل حروفه فتتكلم شعراً

هي هكذا..

تعدت حدود ذاتي و أيقظت إلهامي
اقرأ خلال عينيها صفحات حياتها 
أقلب الصفحة تلو الأخرى
فأرى ما لا يراه غيري
لكل صفحة حكاية ، أعيشها بعينيها،،

أخاطب روحها فيمتعني الحوار  
أتلهف للمزيد فتعطيني و لا تدري
تتصرف بطبيعتها العفوية فتلهمني
تخفي إحساساً و تظهر آخر
فأرى ما تظهره و ابتسم مما تخفيه

تتملكها روحُ طفلةٍ شقيه
أخفت براءتها و مارست الشقاوه
طفلةٌ لم تدرك القدر
لا أجد فيها ما يشابه غيرها !
أختلفت بصفاتها عن البشر
أم هم مختلفون ؟!

فكما قيل لكل مبدعٍ ملهم،
و قد وجدت إلهامي


08‏/10‏/2010

شعور غريب


خطبٌ ما حصل
أشعر بذلك

الساعة تشير للعاشرة
و تتابع عقارب الساعة مسيرها
انظر من النافذه ، حركة المرور اعتيادية
التفت للتلفاز على القناة الأولى منذ البارحة

لكن القلق يداهمني
خطبٌ ما حصل
يقاطعني صفير ابريق الشاي
و صحيفة اليوم تنتظرني
روتيني اليومي
اقرأ الصفحة الأخيرة أولا
مقالة اليسار و الأحداث المهمه
ثم الوفيات
أقرأ الأعمار أولا

ثمانٌ و سبعون.. شيخٌ رأى من الدنيا ما كفاه
ستٌ و أربعون..  أبٌ بقى حتفه
أربعٌ و عشرون.. شابٌ ودع الدنيا
ثمان سنين.. زهرةٌ ذبلت قبل ربيعها

رنين الهاتف يستدعيني..
مرحبا،
ألو ، لماذا لم تحضري الجنازه؟
جنازه!! ، جنازة من؟!
جنازته!!
سقطت سماعة الهاتف من يدي
أسرعت للصحيفة أقرأها مراراً و تكراراً
أربعُ و عشرون عاماً
يشيع التاسعة صباحاً

لم يعد للمنزل بالأمس
و لم يتصل حين تأخر
و لم يغلق التلفاز
و لم يحظر الرسائل من صندوق البريد

خطبٌ ما حصل
شعرت بذلك،،

رحل من أحيا لأجله
رحل من الدنيا للأبد.