03‏/08‏/2013

جدي








سافر عند ربي ، تخيل..

هكذا قيل لي عندما سألت عنه بالبراءة اﻷولى،،
أحبه الله فاجتباه..

لكنني لم أره !

لم أنعم بحنانه ، لم أنطق "جدي"
لطالما سمعت عنه الحكايا ، و تمنيت أن أكون طرفا فيها..

تمنيت لو كنت بائع البقالة بجوار بيته
يدخل متجري في أي حين بابتسامه ،
ليحدثني عن صغاره و عن حياة البحر كيف أخذته من حياته..
تمنيت لو كنت الصائغ الذي اشترى منه أساور جدتي
 علني ألمح في عينيه حبه لها..
بل تمنيت لو كنت صديقه الذي التقط له صورة على ظهر السفينه
لأرافقه في رحلاته..

 و ما زلت أتمنى يا جدي

مذ أدركت أن السفر يعني الموت
توقفت عن محادثاتي التي كنت أجريها كل مساء..معك!

لكني بعد عشر مضت..
 اشتقت لمحادثاتنا ،، و سأمت الصمت الذي نحن فيه
سأظل أدعو لك جدي..

أعدت السؤال  ، و أحببت اﻹجابة..
سافر عند ربي.. " تخيلت " !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق