08‏/10‏/2010

شعور غريب


خطبٌ ما حصل
أشعر بذلك

الساعة تشير للعاشرة
و تتابع عقارب الساعة مسيرها
انظر من النافذه ، حركة المرور اعتيادية
التفت للتلفاز على القناة الأولى منذ البارحة

لكن القلق يداهمني
خطبٌ ما حصل
يقاطعني صفير ابريق الشاي
و صحيفة اليوم تنتظرني
روتيني اليومي
اقرأ الصفحة الأخيرة أولا
مقالة اليسار و الأحداث المهمه
ثم الوفيات
أقرأ الأعمار أولا

ثمانٌ و سبعون.. شيخٌ رأى من الدنيا ما كفاه
ستٌ و أربعون..  أبٌ بقى حتفه
أربعٌ و عشرون.. شابٌ ودع الدنيا
ثمان سنين.. زهرةٌ ذبلت قبل ربيعها

رنين الهاتف يستدعيني..
مرحبا،
ألو ، لماذا لم تحضري الجنازه؟
جنازه!! ، جنازة من؟!
جنازته!!
سقطت سماعة الهاتف من يدي
أسرعت للصحيفة أقرأها مراراً و تكراراً
أربعُ و عشرون عاماً
يشيع التاسعة صباحاً

لم يعد للمنزل بالأمس
و لم يتصل حين تأخر
و لم يغلق التلفاز
و لم يحظر الرسائل من صندوق البريد

خطبٌ ما حصل
شعرت بذلك،،

رحل من أحيا لأجله
رحل من الدنيا للأبد.

هناك 4 تعليقات:

  1. السلام عليكم :)

    وايد قوي البوست حسستني فعلا إن في شيء صار وظليت بأعرف شنو أهو

    شعور وايد قوي وحزين

    بوست مميز :)

    ردحذف
  2. و عليكم السلام ،،


    حلو اني اثرت فضولج =)

    ردحذف
  3. أميرة :

    سعيدة أنا بهذا التأثير =)

    ردحذف